Monetize your website traffic with yX Media

littérature/ART/culture/politique/sportif/La recherche scientifique/Études en français/Apprendre le français/GRATUITEMENT

jeudi 18 septembre 2014

موضوع تعبير عن الجندى المصرىSubject of expression of the Egyptian soldier



الجندى المصرى خير اجناد الارض
روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر قوله صلى الله عليه وسلم:
      (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لكم منهم ذمة ورحمًا) رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض، قال أبوبكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحلل المفكر الكبير الدكتور جمال حمدان –رحمة الله عليه- في مؤلفه الثقافي الموسوعة "شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان" حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحليلًا أيكولوجيًا لكل ما قيل عن الجندي المصري، وقد بنى تحليله هذا على نظرية الموقع والموضع.
أما من حيث الموقع، فموقع مصر المتميز ومناخها المعتدل جعلها قبلة شعوب العالم، سواء كان ذلك عن طريق السياحة، أو عن طريق عبور قناة السويس، أو عن طريق الغزو، فكل ذلك ساعد على احتكاك ثقافات كثير من شعوب العام بثقافة المصري؛ مما أضاف الكثير والكثير إلى ثقافته وخبراته في شتى المجالات، سواء كانت العسكرية أو الاجتماعية أو السياسية.. إلى آخره.
أما من حيث الموضع، فقد حبى الله مصر بكثير من النعم التي حرمت منها كثيرة من الدول؛ فمن هذه النعم على سبيل المثال لا الحصر نهر النيل بمياهه العذبة، مما أتاح للمصري الأرض الخصبة التي أتاحت له العمل بالزراعة التي وفرت له صفات خير أجناد الأرض؛ فتحقق له الصحة الجيدة، والعضلات المفتولة، والشجاعة، والصبر، والعزيمة، والإيمان، والطاعة، والتضحية، وكل هذه الصفات كانت نتيجة طبيعية لعمله بالزراعة؛ فالعمل بالزراعة وفر للمصري الغذاء الجيد من خير الأرض التي زرعها وحرثها بيديه، والمصري ذو صبر وعزيمة وإيمان، فهو يغرس البذور، ثم يصبر طويلًا حتى الحصاد؛ فيجلس متأملًا في قدرة الخالق الذي يحيي الأرض بعد موتها، والذي ينبت من هذه البذرة الضعيفة تلك الأشجار، وبينما هو ينتظر موعد الحصاد يأخذ في تأمل السماوات والأرض وما بينهما، فيتولد لديه الإيمان بالله، ويقوم ليلا ليسقي زرعه أو يحرسه معرضًا نفسه للأخطار، فتولدت لديه الشجاعة والتضحية، وعمله بالزراعة قد دربه على طاعة الحاكم؛ حتى لا يقطع عنه المياه التي يروي بها زرعه، وكل تلك الصفات هي التي جعلت منه خير أجناد الأرض، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسجل التاريخ لبعض القادة العظام شهادة فخر وإعزاز وشجاعة وبطولة وإقدام للجندي المصري وحده دون غيره من جند العالم، من هؤلاء القادة على سبيل المثال لا الحصر:
 كلوت بك الطبيب الفرنسي الذي قال: "المصريون أصلح الأمم وخير جنود الأرض؛ لأنهم يمتازون بقوة الأجسام، وتناسق الأعضاء، والقناعة، والقدرة على العمل، واحتمال المشقة، ومن أخص صفاتهم الامتثال للأوامر العسكرية، والشجاعة، والثبات عند الخطر، والتذرع بالصبر في مواجهة الخطوب والمحن"
ويقول البارون يوالكونت: "إن المصريين هم خير من رأيت من الجنود، فهم يجمعون بين النشاط، والقناعة، والجلد، والصبر، على المتاعب، مع انشراح النفس، فهم بقليل من الخبز يسيرون طوال النهار، يحدوهم الشدو والغناء، ولقد رأيتهم في معركة "قونية"، وقد استمروا في تلك المعركة ما يزيد على سبع ساعات متوالية في خط النار محتفظين بشجاعتهم، ورباطة جأش تدعو إلى الإعجاب، دون أن تختل صفوفهم، أو يسري إليهم الملل أو يبدو منهم أي تقصير في واجباتهم أو حركاتهم الحربية"
ويقول المارشال الفرنسي مارسون عن المدفعية المصرية: "إن المدفعية المصرية جامعة حقًا لشروط الكفاءة، وتضارع مدفعيات الجيوش الأجنبية.
ويـقـول هـتلر: "لو كان لدى السلاح الروسي، والعقل الالماني، والجندي المصري،  لغزوت العالم... !!".
ويقول نابليون بونابرت: "قل لي من يسيطر على مصر أقل لك من يسيطر على العالم".
ويكفي مصر فخرًا أنها ذكرت في القرآن الكريم في نحو ثمانية وعشرين موضعًا، منها ما هو صريح مثل قوله تعالى: (..اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ) البقرة (61) وقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ) يوسف (21) وقوله تعالى:) ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ(يوسف (99)،ومنها ما جاء بشكل غير مباشر مثلقوله تعالى: قَالَاجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (يوسف55).
وذكر من ولد بمصر من الأنبياء ومنكان بها منهم عليهم الصلاة والسلام (إبراهيم الخليل، وإسماعيل، وإدريس، ويعقوب، ويوسف، واثنا عشر سبطا. وولد بها موسى، وهارون،ويوشع بن نون، ودانيال، وأرميا ولقمان، وكان بها من الصديقين والصديقات مؤمن آل فرعون الذى ذكر فى القرآن فىمواضع كثيرة، وكان بها الخضر، وآسيه امرأة فرعون، وأم إسحاق ومريم ابنه عمران، وماشطه بنت فرعون).
ومن مصر تزوج إبراهيم الخليل هاجرأم اسماعيل، وتزوج يوسف من زليخا، ومنها أهدى المقوقس الرسول عليه الصلاه والسلام ماريا القبطية فتزوجها، وأنجبت له إبراهيم.
وفى التوراة ( مصرخزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمه الله).
وقيم جمال حمدان موقع مصر الجغرافي في الإستراتيجية العالمية       
تقييمًا عامًا جامعًا فقال: "لعل الحكم السديد والصيغة الرشيدة تتلخص في مزيج مركب بنسب متفاوتة من قيم مراحله التاريخية الأساسية الأربع التي تمثل كل درجات سلم صعوده وهبوطه ما بين الأوج والحضيض، وتلك هي إستراتيجيات العصر الاستعماري في القرن الأخير (الأوج) واستراتيجية كشف طريق رأس الرجاء الصالح (الحضيض) ثم استراتيجيات العصر العباسي والصليبيات (الوسط)".
كانت مراكز القوة عبر العصور، وذلك كما رسمها جمال حمدان منذ المملكة القديمة وحتى العصر الإسلامي. وذلك قبل أن تستعيد مصر مركزيتها الجغرافية الاستراتيجية مرحليا على يد محمد علي، إلى أن ضربه التحالف الانجليزي الفرنسي التركي، ثم أن استعادت مصر عافيتها للمحة خاطفة في عرف تاريخها الطويل على يد جمال عبد الناصر، قبل أن تضربه بعنف الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة، إلى أن تفجرت ثورة البترول وأقيمت إسرائيل، فحدث الانقلاب الإستراتيجي في تبادل المراكز والأطراف للقوة. وسنلاحظ أن الخليج وإسرائيل هما خارج المعادلة تماما، رغم انتقال المراكز حتى إلى كل من إثيوبيا وليبيا في وقت ما، كما سيتضح.
ويقول جمال حمدان: "في النتيجة الصافية ومجمل القول انتقل مركز الثقل الجيوبوليتيكي والجاذبية الاستراتيجية من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي، ومن قناة السويس إلى الخليج العربي، ومن مصر والشام إلى شرق الجزيرة العربية والمشرق العربي، ومن شمال البحر الأحمر إلى جنوبه، بالاختصار من وسط الشرق الأوسط إلى شرقه، أو إن شئت فقل بالتقريب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأوسط. ولعل من أبرز مظاهر وأعراض هذا الاختلال أو الانتقال شرقا تحول بؤرة الحروب المحلية في المنطقة مؤخرا لاسيما بعد الصلح المصري – الإسرائيلي من ركن مصر – إسرائيل – سوريا إلى ركن العراق – إيران – أفغانستان."
يا أرض مصر فيك من الخبايا والكنوز، ولك البر والثروة، سال نهركعسلا، كثر الله زرعك، ودر ضرعك، وزكى نباتك، وعظمت بركتك وخصبت، ولا زالفيك يا مصر خير ما لم تتجبرى وتتكبرى، أو تخونى، فالميم فيك يا مصر محفوظة من الله، والصاد صانعة الحياة، والراء راكعة ساجدة دومًا للإله.


Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire