Monetize your website traffic with yX Media

littérature/ART/culture/politique/sportif/La recherche scientifique/Études en français/Apprendre le français/GRATUITEMENT

mercredi 24 septembre 2014

موضوع تعبير عن الاتحاد قوه والتفرق ضعف جاهز للطباعه



وبالاتحاد دون الحروب، وعلى جادة السلام بين الدروب، لو كان قد مشي ابنا آدم (هابيل وقابيل) بالتآزر دون التشاجر، وبالتآخي دون التناحر، متكاتفين نحو البناء والتعمير على سعة كوكب أرض جميلة، خُلقت لهما وسُخرت من اجلهما، وقُدمت لهما عروسة عذراء لم يدخلها احد قبلهما، ليعيشا معا عمر العسل بسلام، وليعمراها بالكمال والتمام، لكانت الدنيا أجمل بكثير مما هي عليها اليوم. 
ولكن ثالثهما الشيطان إلى جانب القاتل قابيل المنشق عن درب الاتحاد، حولا المسيرة رغم سعة الدنيا الخالية إلا من آدم وحواء وأبنائهم حولاها إلى الاتجاه المعاكس، ومشيا في: «الرونغ سيد» wrong-side إن صح التعبير، فوقع ما وقع في النفق المظلم رغم ضوء الشمس والقمر، وقال الظالم المتمرد لأخيه «إني أريد أن أقتلك»، فرد عليه المظلوم المسالم بلهجة السلام، «لئن بسطت إلى يدك لتقتلني، ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله» إلى آخر قول أصدق الصادقين. 
وقبل 35 عاما، وعلى مرسى 2 ديسمبر 1971، توقفت المسيرتان، مسيرة السفن والشراع (البحرية) للملاحين، ومسيرة الجمال والنوق (البرية) للصيادين ليجتمعوا في خيمة اتحاد سُداسي ويترسّموا خريطة وحدة تاريخية قلما تكللت بالنجاح بين إخوة هابيل وقابيل، وها هي «روزنامات» شهور عدة وبإمارة رأس الخيمة أيضا تلتحق بها في 1972، ليُقام أخيرا ذلك القصر الاتحادي السُباعي الأوتاد والأوتار. 
وفي ديسمبر 2006، وبعد 35 عاماً باهراً بالنجاحات والازدهارات للمسيرة الوحدوية النادرة بين الشعوب والأقاليم بشكل عام، وبين شعوب المنطقة من أبناء العم الناطقين بالضاد بشكل خاص، نتربص على خريطة الاتحاد الناجح النادر، لنؤمن بالقاعدة التي تقول ان «في أعماق كل مشكلة فرصة ذهبية»، لكنها تبدو خفية إلاّ عن المتربصين، فتربص لها الآباء والأجداد، وزرعوا شجرة الاتحاد، ليحصد ثمارها الأبناء والأحفاد، وها نحن نحصد ثمارها من شجرة أثمرت وأينعت ثمارها، ومن بساتين احتضنت الشجرة فازدهرت أحضانها ومن أنهار سقتها وروتها لتبقيها واحة خضراء آمنة لمن أراد أن يستظل بشجرة الاتحاد من المواطنين والوافدين والمقيمين والزائرين والسائحين وكل من أحب شجرة الاتحاد فأحبته شجرةالاتحاد وأعطته أكثر مما أخذت منه. 
وفي العقد الثالث من عمرها لم تعد الرقعة الخضراء لتلك الشجرة مساحات تلك الخيمة، التي نقلت مسميات المنطقة من «السواحل المتصالحة» لـ «الإمارات المتصالحة» ثم منها وأخيرا ودائما إن شاء الله حفرت اسم (دولة الإمارات العربية المتحدة) على خريطة الكون، فالاتحاد قوة، والاتحاد فتوّة والاتحاد أبوّه والاتحاد بنوّة، وآخر ما وصل لأبناء الاتحاد من ثمار تلك الشجرة المثمرة هو خبر صباح اليوم من أبو الاتحاد عيدية الاتحاد: (علاوة الأطفال). 
ولم نعد نحتفل بعيدية علاوة أطفالنا، دون أن نتذكر أطفالا إخوة لنا في الدين والعروبة بالمنطقة، أطفال فلسطين نعم لم ينساهم الاتحاديوما، وكذلك أطفال العراق وأطفال لبنان، فكل طفل عربي ومسلم كما لم ينساهم آباء الاتحاد في الأمس، كذلك لن ينساهم أبناء الاتحاداليوم، بدءا بأطفال البوسنة والهرسك، ومرورا بأطفال الصومال وأفغانستان ودون توقف عن مسيرة الاتحاد العطائية في كل مرحلة من المراحل الحرجة المصيرية للأمتين العربية والإسلامية.

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire