Monetize your website traffic with yX Media

littérature/ART/culture/politique/sportif/La recherche scientifique/Études en français/Apprendre le français/GRATUITEMENT

dimanche 21 septembre 2014

موضوع تعبير عن الفلاح المصرى




الفلاح المصري رغم دوره الكبير والمتعاظم في الاقتصاد المصري فإنه إلي الآن لا يتمتع بأي من الميزات التي تقدم للفئات الأخري‏,‏ ورغم أن الفلاحين في مصر يزيد عددهم علي‏15‏ مليون فإن الدولة لا توليهم الاهتمام الذي يستحقونه بل زادت من معاناتهم بإصدارها لقانون العلاقة بين المالك والمستأجر في الأراضي الزراعية‏,‏ وتلك الفئة المهمة لا يوجد تنظيم قانوني يجمع شملهم ويدافع عن مصالحهم‏,‏ ولك أن تتخيل أن الفلاح لا تشمله مظلة التأمين الصحي أو الضمان الاجتماعي وكل فئات المجتمع معفاة بشأن شريحة الأعباء العائلية من الضريبة باستثناء الفلاح الذي نص القانون علي إعفائه في حدود ثلاثة أفدنة شريطة أن تكون الأرض مسجلة وبالنظر إلي عملية التسجيل للأراضي الزراعية لا تتجاوز‏10‏ في المائة من مجموع الأراضي الزراعية‏.‏
عاش الفلاح المصري -ولا يزال- في إطار معادلة ثلاثية مأساوية كما يقول المناضل عريان نصيف: منتجاً .. رغم فقره. مضطهداً .. رغم إنتاجه. مناضلاً .. رغم اضطهاده .

".. أما أنه "منتج"، فذلك أمر لا يحتاج تدليل. فهو أول إنسان -في الجماعات البشرية الأولى- "يخترع" الزراعة، مقدماً لمصر -منذ مطلع التاريخ وحتى اليوم- إمكانات خيرها ونمائها وحضارتها."
 

".. وأما أنه "مضطهد"، فلعله ليس من الخطأ -التاريخي أو المنهجي- أن نقول أن تاريخ التطور الاجتماعي في مصر قد تحدد -أساساً ومنذ آلاف السنين- كنتاج لحركة الصراع الطبقي بين الفلاحين وبين القوى القاهرة لهم، مصرية كانت أو غازية أجنبية".
 
".. وأما أنه "مناضل"، فهذا ما ندعيه ولكن أرواح شهدائه ودماء مكافحيه وعرق منتجيه، هي التي روت أرض مصر الطيبة، مسجلة له هذا الشرف".
 
و يكفى أن نذكر بعضا من تضحيات الفلاحين المصريين فى محطات مختلفة و منها :ـ
 
الإضراب عن العمل- في حفر قناة السويس
 
بعد أقل من ستة شهور منذ كتبت جريدة "اسنرودنت" الإنجليزية في 15 يوليو 1861 "إن الفلاحين المصريين يسحبون سيراً على الأقدام إلى بور سعيد، وقد ربط بعضهم إلى بعض كالجمال أو مثل قطعان العبيد"، كانت الانتفاضة التاريخية للفلاح المصري في يناير 1862، بالتمرد الذي قام به آلاف الفلاحين ضد السخرة، وقيامهم بالإضراب عن الحفر، والهروب المنظم -والمسلح- من الموقع، مما اضطر المستغلين إلى تحديد أجر (رغم ضآلته) للفلاحين، والتحسين النسبي لمعيشتهم وخاصة بالنسبة لمياه الشرب.
ثورة "همام" - ضد المماليك
 
استمرت هذه الثورة الفلاحية المسلحة في صعيد مصر لأكثر من ثلاثين عاماً، وهي رافعة شعار "مصر للمصريين والأرض للفلاحين".
ورغم الأصول الأعرابية "لهمّام" -قائد هذه الثورة- إلا أن هدف حركته وتشكيل جيشها وامتزاج الأصول الفلاحية بالاعرابية طوال نضالها، يؤكد أنها صورة مشرقة وهامة للنضال الفلاحي المصري.
جمهورية زفتى - سنة 1919
 
أعلن الفلاحون والمثقفون الوطنيون -أثناء ثورة 1919- الاستقلال عن السلطة وشكلوا مجلس وطني لحكم الإقليم وتسيير أموره وحمايته من القوات الإنجليزية والسلطة التابعة، لمدة وإن لم تكن طويلة بعدد الأيام، إلا أنها بطولية من ناحية الصمود الثوري في مواجهة الضغط والحصار.
ولقد كانت مجالاً للاستلهام والاحتذاء بها في بعض أقاليم محافظتي أسيوط والدقهلية طوال فترة النضال الوطني الشعبي عام 1919.
من التضحيات غير العادية التي قدمها الفلاحون المصريون في أسبوع واحد من مقاومتهم للاحتلال (من16-23 مارس 1919) والتي رصدها فيما يلي:
 
o 1000 شهيد 
o 1600 مصاب
o 7300 سجين سياسي 
o 149 حكماً بالإعدام
وقبل ذلك .. وبعد تواطؤ بعض كبار الملاك الزراعيين مع الاستعمار وخيانتهم للثورة العرابية، لم يجد عبد الله النديم -داعية الثورة وشاعرها ولسانها الشعبي- الحماية والأمان والقدرة على مواصلة النضال إلا في أحضان الفلاحين، الذين أُضطهد الكثيرون منهم بل وأُعدم بعضهم (مثل فلاح الغربية يوسف أبو ديّا) وهم مصرّون على حمايته وتمكينه من استكمال مسيرة الثورة بعيداً عن أعين الأعـــداء.
 
وبعد ذلك .. تواصل نضال الفلاحين وتضحياتهم في كافة المعارك ضد أعداء الوطن، ومن الأمثلة الأخيرة في هذا الشأن :
o الشهيد سيد زكريا خليل .. الشاب الصغير الصعيدي الـذي أفنى -وحده بعد استشهاد باقي فصيلته- كتيبة كاملة من الصهاينة في حرب 1973.
الشهيد ميلاد العبيس -الفلاح الفقير من الدلنجات- الذي استشهد وهو يحاول عام 2002 العبور إلى أرض فلسطين الحبيبة ليشارك أخوته الفلسطينيين معركتهم المقدسة ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً.
 
فإن التاريخ الحديث والمعاصر يؤكد أن الفلاحين .. لم يكونوا وحدهم.
الثورة العرابية، تضع في صدر برنامجها :
 
o إلغاء السخرة التي يفرضها الباشوات الأتراك علـى الفلاحين.
o القضاء على احتكـار كبار الملاك لمياه النيل والتحكـم فيها.

o حماية الفلاحين من المرابين الأجانب.

ويؤكد عرابي انتماء ثورته للفلاحين، بل يطلق عليها "حركة الفلاحين".

والحزب الوطني (وخاصة في مرحلة قيادة محمد فريد له) :
 
يتبنى قضية الفلاح، مدافعاً عن حقوقه، مطالباً برفع الغبن عنه المتمثل في "تدهور مستوى معيشته نتيجة العائد الضئيل الذي يحصل عليه بعد مجهود شاق" مهتماً بتشكيل الجمعيات التعاونية والنقابات الزراعية والمدارس الأهلية لأبناء الفلاحين.

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire